برود وفتور وأنانية
أصيبت زوجته بداء السرطان فتباطأ وتثاقل فلم يسارع بتطبيبها بل اعتمد على مواعيد
المستشفيات الحكومية التي يطول فيها الانتظار فسألته مستغربا : يا أخي زوجتك تجرعت
معك الحنظل لسنوات وسنوات صابرة راضية فيكون جزاؤها الإعراض والإهمال ،ألا
تسمع أنتها في جوف الليل وهي تتضرع لخالقها راجية منه أن يسكن ألمها حتى تخلد
للنوم ولو لدقائق معدودة.
ألا تبيع أرضك الشاسعة وتعرضها على أحسن الأطباء في كبريات المستشفيات الخصوصية.
أجاب في فتور متبلد :
التقيت البارحة بصديقي أحمد وقد كانت زوجته مصابة بنفس الداء القاتل وقال لي في حزم :
لا تضيع مالك فقد أتلفت مالي كله ورغم ذلك ماتت زوجتي فضاعت جهودي وثروتي مثل
الهباء والسراب .