الاهتمام بالتشجير والتأكيد عليه دائما هو واجب وطني يقع على عاتقنا جميعا للأهمية المتعاظمة لذلك ودور ذلك في حماية التربة
إضافة إلى النواحي الجمالية والبيئية والصحية وخطة التشجير التي تساهم بها جميع المحافظات والمناطق, تأتي من منطلق أهمية الغابات والخضرة الدائمة والتي تعتبر فلاتر طبيعية لتنقية الهواء الملوث والتي لا تكاد تخلو منه مدينة بسبب انتشار المنشآت الصناعية المختلفة.
بنظرة سريعة إلى خطط التشجير في السنوات السابقة والتي كانت نتائجها خطرة في مناطق جبلية كانت جرداء يعتبر مؤشرا على تعاظم الاهتمام بهذا الجانب, وكل ذلك يضع الجهات المعنية أمام مسؤوليات جيدة لإيجاد الضوابط الكفيلة بالحد من ظاهرة التصحر سواء عن طريق قطع الأشجار أم الزحف الاسمنتي في مناطق صالحة للزراعة والأشجار المثمرة, في حين توجد أماكن كثيرة غير صالحة للزراعة والتي من المفترض أن نستغلها لتجمعات صناعية أو توسعات سكنية.
إن نسب التلوث التي تتزايد معدلاتها في مدننا الرئيسية تعود إلى قلة الاهتمام بالخضرة الدائمة, ولعل خطة التشجير الحراجي والمثمر التي نشهدها في جميع مناطقنا بمناسبة عيد الشجرة تذكرنا بهذه الحالة والحاجة الماسة للخضرة الدائمة وتكثيف حملات التشجير في جميع الاماكن , أضحت مطلوبة لما لها من دور أساسي في المحافظة على التوازن البيئي المطلوب.
لابد من التشجيع في هذا الاطار بشكل دائم وشحذ الهمم لتنامي المبادرات الفردية بغرس الاشجار أمام المنازل ورعايتها والابتعاد عن قطع الأشجار إضافة إلى حماية الغابات الطبيعية. والتأكيد على هذه المسألة لا يقل عن أهمية التشجير الجارية إضافة إلى التوسع بشبكة الطرق الزراعية في المناطق الجبلية لتسهيل عملية تحرك الآليات لتخديمها ولتفادي الحرائق التي تلتهم جزءاً لابأس به من غاباتنا.
إن حملات التشجير التي يتم تنفيذها كل عام وعدد الأشجار الحراجية التي أعدادها في تزايد تضعنا أمام جملة أمور وهي زيادة الاشجار المثمرة وحسب طبيعة كل منطقة إضافة إلى الاهتمام والرعاية بعد عملية التشجير, والتي تعتبر النقطة الأهم ولابد من ايجاد صيغ فاعلة تحد من الاستهتار بقيمة الخضرة الدائمة