م. عماد أسدي :
أعلنت القبة الفلكية في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض، أن يوم الخميس 26 تشرين الثاني (نوفمبر) سيوافق وقفة عرفات، فيما يوم الجمعة الذي يليه، هو أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وأوضحت في بيان صحافي أمس، أن ميلاد هلال شهر ذي الحجة لعام 1430هـ، سيكون يوم الإثنين 16 تشرين الثاني (نوفمبر) الموافق 28 من ذي القعدة لعام 1430هـ، عند الساعة 10:14 دقيقة مساءً، مشيرة إلى أن شروق القمر في هذا اليوم سيكون عند الساعة 5:40 صباحاً، وغروب القمر عن الرياض يكون في الساعة 4:37 مساءً، بينما غروب الشمس في هذا اليوم عند الساعة 5:06 مساءً أي أن القمر يغرب قبل غروب الشمس بنصف ساعة تقريباً.
وأضافت: «حتى تتم بداية الشهر شرعياً لا بد من رؤية القمر بعد غروب الشمس، وهذا لن يكون في هذا اليوم لأن القمر غرب قبل الشمس، بينما في اليوم التالي (الثلاثاء 17 نوفمبر 29 من ذي القعدة)، سيغرب القمر بعد الشمس بثلث ساعة تقريباً وبالتالي من الممكن رؤيته».
وذكرت أن مراقبة الهلال تبدأ بعد غروب شمس يوم 29 من الشهر القمري مباشرةً، وتكون المراقبة محدودة بوقت قصير، لا تتجاوز ساعة أحياناً، ثم يختفي بعدها الهلال فلا يمكن رؤيته بعدها إلا اليوم التالي.
«أما اتجاه النظر فيكون من جهة الغرب، قرب غروب الشمس، إلى الجنوب قليلاً من المكان الذي تغرب فيه الشمس، ويكون من الصعب رؤية الهلال في أكثر الحالات، وذلك بسبب قربه من الشمس، وتأثره بالإضاءة الناتجة عن شفق الشمس، كما أن حجم الجزء المضاء من القمر يكون ضئيلاً جدا ما يصعب معه إمكان الرؤية».
وزادت: «يفضل أن يكون الرصد في الأماكن المفتوحة التي يظهر الأفق فيها من دون معوقات مثل التلال، الجبال، العمران وخلافه، كما يبتعد الراصد عن مصادر الإضاءة المشوشة لعملية الرصد»، لافتة إلى أن «عوامل الطقس ونسبة الرطوبة والغبار والغيوم تؤثر في وضوح الرؤية وإمكانات الرصد».
ونبهت القبة الفلكية إلى أمور عدة، أهمها أن «الهلال الذي يُتحرى في عملية الرصد هو هلال أول الشهر لا هلال آخر الشهر، ولذلك يتم التحقيق مع الشاهد الذي يدعي رؤية الهلال، ويتم سؤاله عن أوصاف الهلال للتحقق من أن هذا الهلال هو المعني».
وقالت إن هلال أول الشهر يقع إلى الجنوب من المكان الذي غربت فيه الشمس، أما هلال آخر الشهر فتستحيل رؤيته بعد غروب الشمس وإنما يغرب قبل غروب الشمس إلى الشمال قليلاً من المكان الذي ستغرب فيه الشمس، ويكون قرنا هلال أول الشهر إلى الأعلى ويتجهان جنوباً ، أما هلال آخر الشهر فإن أمكنت رؤيته قبيل الغروب في جهة الغرب فإن قرنيه يتجهان إلى الأسفل والشمال.
ولفتت إلى أن جهة الرصد دائماً هي الأفق الغربي ولا عبرة برؤية الهلال فجراً في جهة الشرق، لأنه بالضرورة عندها هو هلال آخر الشهر الذي نحن فيه وليس هلال الشهر الجديد.
وتطرقت إلى أن كوكب الزهرة دائماً موجود قبل شروق الشمس في جهة الشرق، وبعد غروبها في جهة الغرب، وأحيانا تحدث مشكلات نظراً إلى أن الناس يظنون أنه الهلال، خصوصا أن هذا الكوكب له أطوار كأطوار القمر فأحيانا يختبئ جزء منه فيظن المراقب أنه هلال الشهر